الصقور وكيفية تربيتها

الصقور وكيفية تربيتها

تكثر تربية الصقور وإصطيادها عند العرب وخاصة دول الخليج العربي ، وتذكر المصادر بأن أول من صاد بالصقر هو الحارث بن معاوية بن ثور الكندي ، حيث كان واقف يوماً عند صياد قام بنصب شبكة للعصافير فانقض الصقر على العصفور وأكله ،
فأخذه ووضعه في بيت ووكل أسخاص يقوموا بإطعامه وتدريبه على الصيد ، وبينما كان الصقر معه ذات يوم إنقض الصقر على أرنب وأخذها ، فأحبه ، وصار العرب يستخدمونه وسيـلة للصيد . انواع الصقور 1. صقر الشاهين : أصل كلمة شاهين فارسي ومعناها (الميزان) وسمي بهذا الاسم لأنه كالميزان لا يحتمل الجوع وقد يقتل نفسه إذا جاع ،

ويتميز بصلابة عظامه ورحابّة صدره وعرض وسطه وقصر ساقيه قليل الريش ورقيق الذنب ، وقوة إنقضاضه على الفريسة ، مما يجعله معرض للخطر فقد ينقض بسرعة باتجاه الارض ويصطدم بها ويموت . ومن أنواع الشياهين البحرية تكون قريبة من السواحل ، والكوستانيات ، والأنيقي والقطامي .

2. الصقر الحر : وهو يسمى أيظاً بالأجدل والأكدر والهيثم بالاضافة إلى المضرحي والأسفع والزهدم ، وكنيته أبو شجاع ،أبو عمران ، أبو عوان . وتنقسم فراخ الصقور الحرة إلى أنواع منها : الصقر النادر : ويتميز بالقوة والشدة ومطلوب ومرغوب كثيراً لدى الصقارين .

 

الصقر اللزيز : ويكون أقل قيمة من الصقر النادر . والتبع : وهو ذكر ولا قيمة له وغير مرغوب به.
وتقسم أيضاً من حيث الصفات إلى : الحر الكامل : وهو النادر واللزيز . الحر المثولث : وهوالكوبج . الحر الربّع : وهو التبع . تربيةالصقور وتدريبها حيث أن تدريب الطيور الجوارح مهمة ليس سهلةوشاقة بحاجة لصبر وجلد طويل،وتختلف طرق التدريب من صقار لآخر ومن طير لآخر ، يتم تدريب الصقر من خلال تغطية عيونه بما يسمى بالبرقع أو القيام بتخييطها لعدة أيام ليهدأ، بعد أن يهدأ يتم فتح عينيه ، ويتم معاملته برفق حتى يتعوّد على الناس الذين حوله ،

ويتم رش عليه ماء بارد إذا قام بضرب جناحيه بقوة ليهدأ ، ويتم تسميته بإسم معين ويكنى به ، وعندما يكون مربوط يدعى بإسمه ليأتي إلى حمامة ليأكلها ، وتكرر في اليوم التالي بقيام الصقار بالصياح عليه بأسمه ليأكل حمامة فإذا جاء اليها تخفى عنه فإذا ذهب يصاح عليه ملرة أخرى وتعطى له ليأكلها ويشبع منها

وتكرر هذه العملية عدة مرات ثم يقوم بإخراجه إلى البر لتكرار ما درب عليه ولكن يكون مربوط بحبل طويل وتطلق له حمامة لينقض عليها وهكذا. أمراض الصقور 1. مرض العشا : وهو عدم إبصار الصقر ليلاً ،بسبب برد الدماغ ، وعلاجه من خلال منعه من اللحم والاقتصار على الحبوب وتقطير ماء الورد بعينيه مخلوط بماء نقي . 2. مرض الجدري : وهو زوائد حمراء اللون بشكل مستديرتكون على أجفان بعض الطيور ، ويعالج بالتدليك بالثوم ثم يرش عليها رماد ورق الزيتون . 3. مرض ضيق النفس : علاماته يفتح الطائر فمه ويتقطع نفسه وسرعة نبضه ويضعف ريشه وتهدأ حركته ويميل لشرب الماء. 4. السل : وعلاماته خفة الريش عند الطائر وارتفاع حرارته وهزال بدنه ويعالج بشربه لبن الضأن .

صقور الشاهين – شواهين بحرية: سميت بهذا الاسم بسبب إنه يتم غالبا امساكها قرب البحور والأنهار وليس أنها تعيش بجانب البحور،وهي تتصف بأنها طيور مهاجرة لا تبقى في مكانها بل تهاجر إلى أماكن أخر ، حيث تعيش بالجبال وتنتقل في فصل الشتاء ، وهي تتميز بألوان عديدة ومختلفة وذات نقوش متنوعة ،

أيضا تتصف بالسرعة. – شياهين جبلية: يعيش هذا النوع في مناطق يقطنها أشخاص يحبون الصقور ويعتنون بها ، وغالبا ما تكون الجبال و الهضاب ،

وسميت بهذا الاسم لأنها تعيش وتفرخ في الجبال ويتم صيدها والإمسالك بها في الجبال ، حيث لا تهاجر ولا تخرج من الجبال، وتتميز بألوان مختلفة وذلك تبعا للمناطق الموجودة بها ، وأكثر انتشارها ببلاد الشام وإيران.

خلاصة الصقور جزءا من تراثنا الشعبي فهي رمز العزة والنخوة والإرتقاء والشموخ ولها دوراً مهماً في ثقافة الشعوب العربية وحضارتها الأصيلة، فمنذ أكتشاف هذا الطائر الرائع الجميل الفريد .. صار الصقر عنوان للقوة والصبر والشجاعة ، لذلك يجب علينا المحافظة عليه من الصيد العشوائي و المتجارة العالمية و من الإنقراض.

اتصل الان